علاج خشونة الركبة

مقدمة

الخشونة هي عبارة عن فقد النعومة الطبيعية للغضاريف الزلالية لأي مفصل؛ وأكثر تلك المفاصل تعرضاً للخشونة هي مفاصل الركبة والفخذ واليد. الخشونة الشديدة هي تآكل للغضاريف الزلالية حتى تتلامس النهايات العظمية، ويبدأ العظم في التآكل مما يزيد من سرعة تدهور الحالة. يعتقد الكثير أن السائل الزلزالي يجف في وجود الخشونة وهذا غير صحيح حيث أن السائل الزلزالي يزيد بسبب الخشونة ويسمى هذا ارتشاحاً؛ ويؤدي إلى تورم الركبة وإحساس المريض بأن هناك سائل داخل الركبة مع تيبس في الحركة وآلام وأعراض الخشونة الأخرى.

ما هي خشونة الركبة وأشهر أسبابها؟

في البداية نحتاج لفهم كيفية عمل الركبة وتوصيف بسيط لها ولتكوينها الداخلي:
1. الركبة: هي أحد مفاصل جسد الإنسان المتحركة وهي أكبر المفاصل أيضا والتي تسمح بدورها للساق بالتحرك حركة أمامية وخلفية ، وتتكون من عظمتي الفخذ والساق بالإضافة إلى عظمة الصابونة.
2. الغضروف: مهمته الأساسية في الركبة هي تأمين وسلاسة حركتها وذلك لأنه عبارة عن طبقة رقيقة من الأنسجة تبطن مفصل الركبة ، كما أنه يقوم بإفراز السائل الزلالي.
3. العضلات والأربطة: والتي تساعد على إستقرار الركبة أثناء الوقوف والحركة.
4. الغضاريف الهلالية: ومهمتها الأساسية امتصاص الصدمات.
بعد أن تعرفنا على تكوين الركبة بشكل مفصل نستطيع الآن بشكل مبسط أيضا توصيف

خشونة الركبة:

وهو ينتج عن تآكل الغضاريف المغطية لسطح المفصل ، مما يتسبب في حدوث ضعف في تماسكها ويترتب على ذلك ظهور شقوق وتصدعات في سطح الغضاريف حتى تتقدم الحالة وتبدأ العضمة في الظهور مما يسبب آلام خشونة الركبة.

أشهر اسباب خشونة الركبة:

1.  الوزن الزائد وهو عامل مشترك بين الجنسين لكنه سبب قوي لدى النساء وعامل قوي في إصابتهم بخشونة الركبة وخاصة بعد انقطاع الطمث.
2.  التقدم في العمر.
3. الرياضات العنيفة.
4. الإصابات التي تحدث مسببة مشاكل في الغضاريف الهلالية أو في العضلات والأربطة المحيطة بالركبة.
5. ضعف المناعة.
6. أمراض الروماتيزم

التأخير في العلاج يؤدى إلى التدهور المستمر:

يتأخر المرضى كثيراً في مصر و العالم العربى في طلب العلاج بسبب الخوف المرضي من إجراء العمليات الجراحية، ويؤدى ذلك إلى تدهور مستمر للحالة كالتالى:-

1. حدوث تشوه شديد في الركبة (تبدأ الساق في الإعوجاج إلى الداخل).
2. عدم القدرة على فرد مفصل الركبة
3.زوائد عظمية وتيبس شديد
4.تآكل عظمى داخلى بالجهة الانسية لمفصل الركبة مع إعوجاج شديد
5.قصر القامة نتيجة للإعوجاج
6.عدم اتزان الركبة بسب الليونة الشديدة في الاربطة(ضعف الاربطة)
7.خلع جزئي بالمفصل بسب التمزق الشديد في الاربطة
8.زيادة مفرطة في الوزن نتيجة للعجز وعدم الحركة
9.ظهور دوالي الساقين وضعف الدورة الدموية
10.عدم القدرة علي المشى بسب شدة الألم والتيبس وضعف العضلات قد تحدث كسور بأعلي عظمة الساق أو اسفل عظمة الفخذ بسب تيبس الركبة وهشاشة العظام.

ولكن دعنا نتطرق بشيء من التعمق لموضوع الخشونة والهشاشة

الخشونة والهشاشة:

كثيرًا ما يتساءل الناس عن الفرق بين خشونة الركبة وهشاشة العظام؛ وكثيرًا ما يتم الخلط ما بين هشاشة العظام وخشونة المفاصل و خصوصًا مفصل الركبة، لما فيهما من أعراض قد تبدو للبعض متشابهة وخاصة حين ينتهي الأمر بآلام الركبة مما قد يسبب حيرة المرضى فيما إذا كان لديهم هشاشة عظام أم أن الأمر هو خشونة بدون هشاشة. في الغالب يصاب الكثيرون من الأشخاص بخشونة الركبة وهشاشة العظام بنفس الوقت وبشكل متزامن، ولكن هناك ما يسمى بعوامل الخطر أو العوامل التي تساعد على حدوث كلٍ منهما على حدة؛ فمثلا خشونة الركبة تزداد إحتمالية حدوثها مع تقدم العمر والسمنة المفرطة أو التعرض لإصابة مباشرة في المفصل وكذلك طبيعة العمل تؤثر بشكل كبير بالإضافة إلى نوع الجنس (إذا ما كان ذكراً أو أنثى) حيث تبقى النساء هي الأكثر عرضة وكذلك ترتبط الخشونة ببعض الأمراض مثل النقرص واضطرابات الإيض والعيوب الخلقية مثل التقوس أحيانًا . أما عوامل الخطورة في حالات الهشاشة فهي بالإضافة للعمر حيث يزداد معدل الحدوث في مراحل العمر المتأخرة فإنه وعلى على عكس الخشونة مثلً فإن الأشخاص أصحاب الأجسام النحيلة أكثر عرضة للهشاشة؛ وكما كان الوضع في الخشونة فإن النساء أكثر عرضة أيضًا للهشاشة. الجدير بالذكر أن العلاج مختلف لكل حالةٍ من الحالتين، ويعتمد في ذلك على التشخيص الدقيق الذي نعتبره دائمًا هو المفتاح الرئيسي في العلاج. وعليه وكما أسلفنا فإن خشونة الركبة تعني بإختصار إلتهاب مفصل الركبة، وهو أحد الأمراض التي تؤثر على المفاصل والأنسجة المحيطة بالمفصل بما فيها الأوتار والأربطة والغضاريف مما يؤدي إلى استهلاكها وجعلها هشة رقيقة مما يسبب ألمًا دائمًا في أثناء الحركة أو حتى في أثناء السكون والراحة. أما الهشاشة فهي واحدة من الأمراض العظمية التي تصيب العظام وتؤثر بشكل مباشر على كثافتها فتقلل كثافة العظام بشكل ملحوظ؛ مما قد يؤدي في مراحلها المتأخرة إلى الكسور السريعة والمتكررة وبأقل الكدمات التي نعتبرها عادية في حياتنا اليومية كأصحاء؛ وعلى كلٍ فإن الهشاشة لا تسبب ألمًا دون حدوث كسر أو شروخ وهي تتطور دون وجود أعراض تذكر. وبالتالي فإن الخشونة والهشاشة قد تتشابها في الأعراض وذلك لأن كاً منهما يصيب الجهاز الهيكلي؛ ولكنهمامختلفان تمامًا؛ ويعتمدان في التفرقة بينها بشكل أساسي على التشخيص الدقيق والفحوصات الدقيقة.

العلاج الغير جراحي للخشونة:

هل عملية المفصل الصناعي هي الخيار الأول والوحيد؟!

يجب ألا تكون عملية استبدال الركبة هي الخيار الأول للعلاج؛ فمن الممكن للمصاب بألم الركبة التخفيف من ذلك الألم عبر القيام بإجراءات أولية بديلة يحددها الطبيب بعد التشخيص الدقيق للحالة؛ حيث أنه ينبغي أن يكون الخيار الجراحي خيار أخير ولكن لا ينبغي استبعاده دون تأكد وتشخيص دقيق. من هذه الخيارات المتاحة لكثير من الحالات التي لم تصل إلى مراحل الخشونة المتأخرة بعد:. • فقدان الوزن وممارسة الرياضة: ففقدان الكيلوغرامات يساعد على تقليل الألم وتلاشيه. فكون الشخص يمتلك 5 كيلوغرامات أكثر من الوزن الطبيعي يزيد نحو 30 كيلوغرامًا من الثقل على الركبة في كل خطوة يخطوها. وقد وجدت إحدى الدراسات أن التخلص من 7.5 كيلوغرامات فقط قد يؤدي إلى تحسن كبير فيما يتعلق بالشعور بالألم، فضلاً عن كونه يحسن من جودة الحياة؛ وللوصول لذلك، ينصح بعدم الإعتماد على النظام الغذائي فقط، وإنما أيضا على ممارسة الرياضة، فهي تزيد من قوة العضلات المؤثرة بالركبة، فضلاً عن كونها تخفف من الألم. القيام بالعلاج الطبيعي: فالمعالج الطبيعي يقوم بإنشاء نظام علاجي يساعد على التخفيف من ألم الركبة ويزيد من قوة العضلات. فعلى المعالج الطبيعي العمل مع المصاب للتأكد من أنه يقوم بالتمارين بالشكل الصحيح؛ وقد يقوم المعالج باستخدام الثلج والحرارة في العاج، فضلا عن التحفيز الكهربائي للأعصاب electrical nerve stimulation (TENS( وغيره من العلاجات للمساعدة على تقوية تدفق الدم في المنطقة.

1- علاج خشونة الركبة بالهيالورونيك

وهي عبارة عن مادة زيتية مشابهة تماما للموجودة بالركبة، يتم حقن الركبة بها للعمل على تقليل الاحتكاك الذي يتسبب في حدوث الألم ، و هدفها القيام بدور المادة الزيتية الموجودة بالركبة السليمة.
ويوجد منها أنواع مختلفة المصدر ولكل منها مدة تأثير معينة ، و هذا هو السبب وراء إختلاف تكاليف الحقن بها.

و لكن مع تطور العلم و لأن دكتور محمود حافظ يسعي دئما للأفضل لمرضاه ، تم تحديث نوع الحقن ، و اصبحنا نقوم بحقن الهايموفز و التي تم الاعلان عنها في مؤتمر الدولي لخشونة الركبة في الدنمارك ٢٠٢٢ و هي احدث ما توصل اليه العلم الآن لأنها تعتمد علي خاصية حديثة تقوم بإعاده تركيب جزيئاتها من جديد علي عكس الانواع القديمة التي تتحلل و يمتصها الجسم و بالتالي تدوم مدة طويلة ، و ايضا حصلت علي الشهادة المعتمدة من منظمة الغذاء و الدواء الامريكية كدواء آمن و فعال في حالات قطع الغضروف الهلالي .

2- علاج خشونة الركبة حقن الكورتيزون

تخفف من الألم بعد أخذها بعدة أيام ويستمر مفعولها إلى عدة أسابيع أو لأشهر بعد الحقن. يعد استخدام حقن الكورتيزون لتقليل آلام خشونة الركبة من أشهر العلاجات انتشارأً واستخداماً وحقن الكورتيزون يستخدم لتخفيف الألم والتورم في الركبة ولعلاج مجموعة من الحالات الإلتهابية التي تؤثر على المفاصل و أجزاء أخرى من الجهاز العضلي الهيكلي بشكل عام يتم حقن الكورتيزون مباشرة في الركبة.

3- حقن البلازما Platelet-Rich Plasma ( PRP)

يتم سحب كمية صغيرة من دمك ثم يتم وضع الدم بجهاز طرد مركزي Centrifuge حتى ينقسم الدم إلى طبقات مختلفة منها طبقة واحدة هي البلازما الغنية بالصفائح الدموية. قد تحتوي هذه الطبقة من البلازما على ما يصل إلى ثلاثة أضعاف عدد الصفائح الدموية في الدم العادي. سيتم بعد ذلك حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في الركبة المصابة بالخشونة. قد يقوم طبيبك أولاً بتخدير المنطقة باستخدام مخدر موضعي؛ قد يزداد الألم في الموقع خلال الأسبوعين الأولين؛ قد تمر عدة أسابيع قبل أن تشعر بأي تحسن.

يتميذ دكتور محمود حافظ بعمل هذه الاجراءات مجتمعة او منفردة مع حالات خشونة الركبة و قطع الغضروف الهلالي علي حسب درجة كل حالة و اختيار التقنية المناسبة و ايضا يتم ذلك في غرفة العمليات تحت توجيه جهاذ الاشعه التداخلية و .المخدر الموضعي و لذلك فنسب نجاح طرق العلاج التداخلي بدون جراحة في مركذنا هي الافضل في الشرق الاوسط